الجمعية المغربية لحقوق الانسان بميدلت تحيي الذكرى 36 لتاسيسها.

آخر تحديث :
الجمعية المغربية لحقوق الانسان بميدلت تحيي الذكرى 36 لتاسيسها.

 

ميدلت بريس – محمد بوبيزة

 الحضورالمكثف  لعناصر القوة العمومية ،وأعضاء المخابرات السرية والعلنية ، لانشطة الجمعية المغربية لحقوق الانسان  بميدلت يشي بأهمية هذه الجمعية، وثقلها في ميزان السلطة االعارفة بأدق الخبايا وأصدق الحقائق.

  الجمعية المغربية لحقوق الانسان تبدو كعمود إنارة يتيم يضيء وحده الارجاء، ولكنه يخيف خفافيش الظلام التي ترفض الاضواء الكاشفة.ويكاد يتجاوز عدد -أصحاب الحال-عدد الحاضرين للوقفة الخاصة باحياء الذكرى 36 لتأسيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان مساء يوم الاربعاء 24 يونيو 2015 ،غير أن هذا الحضور ورغم قلة عدده ، فقد كان وازنا وأضفى على المكان مسحة صادقة من الحس النضالي الذي  ألهبته ،وأججت جدوته الشعارات الصادقة التي قدفتهاحناجر المناضلين  ،والمناضلات في وجه الظلم، والقهر،و الطغيان ،والاستبداد والقمع الممنهج ،والاقصاء الموجه. لقد كانت الشعارات حارقة بما يكفي ووصلت شظاياها الى المارة الذين تجاوبوا معها بعفوية وحماس.

11535664_863393817042048_1856115589211810637_n

 ووجه   الاستاذ عبد العالي بوعامي نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الانسان، مدفعيته الثقيلة  لفضح أساليب كل الذين  يعرقلون أنشطة الجمعية، ويحاربونها  لترضخ لقراراتهم  الهوجاء.

 وأردف  أن ـ ست وثلاثون سنة – من الصمود والنضال من أجل الحريات والحقوق ،هو شعار هذه المحطة الاحتفالية والاحتجاجية، وقد  إختارته الجمعية  للوقوف مع الذات ،واستحضار التاريخ وجرد التضحيات الجسام التي قدمها المناضلون بكل عزم ونكران الذات، وعرج بشكل مستفيض على الظلم الذي طال حرمان الجمعية من استغلال القاعات العمومية ورفض تسليم الوصولات للفروع الجديدة.  وسجل إستمرار تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية محليا، وسرد مجالات ترزخ تحت وطأة الفساد  والاستهتاروغياب المحاسبة.

11535885_863394007042029_5483588972683407186_n

وطالب الدولة المغربية بالامتثال لاحكام القانون وملاءمة قوانينها للمعاهدات والمواثيق الدولية ودعاها الى صون الحقوق والحريات الاساسية للمواطنين والمواطنين، والكف عن الاعتقالات التعسفية والمس بحرية التعبير، وتوفير الحماية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية ،ووضع حد للافلات من العقاب وربط المسؤولية بالمحاسبة.

وأدان في نهاية كلمته الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الحركة الحقوقية ومناضليها  محليا ،مقابل تقريب الجمعيات الذيلية الهجينة وتمكينها من المقرات والوسائل اللوجيستيكية لاستغفال المواطنين وتمييع العمل الجمعوي.

11659431_863394307041999_4758432664008037024_n

ويبدو من الغباء الاعتقاد أن النضال الحقيقي سيضعف بكل أنواع التحايل الذي تنهجه السلطات فالاحتجاج النابع من الاعماق  أضحى  كالبركان الهادر،لا تزيده الرياح الا هيجانا، ويحتاج المناضلون  والمناضلات الى مثل هذه الفسحات للاغتسال من لهيب الظمير الملحاح، للاستعداد لمعارك جديدة، فالنضال هو الطاقة اللازمة لثبات الاقدام والاجساد في ساحة بلد مثخن بجروح الشطط والتعسف والاستبداد.

الاخبار العاجلة