احتضن مقر عمالة اقليم ميدلت صباح يوم الخميس 05 ماي 2022 اجتماعا موسعا ترأسه عامل صاحب الجلالة على إقليم ميدلت السيد المصطفى النوحي، حول تدبير ومكافحة حرائق الغابات بالإقليم خلال موسم صيف هذه السنة.
وأكد السيد العامل في كلمة بالمناسبة، أن هذا الاجتماع، يهدف إلى تدارس سبل و وسائل الحماية من مخاطر حرائق الغابة وكذا التدابير التي يتعين اتخاذها من أجل الوقاية ومكافحة حرائق الغابات بالاقليم ، مشددا على ضرورة اعتماد التدابير، والاجراءات الاحترازية للوقاية من اندلاع الحرائق، وتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة لمكافحة الحرائق مع تضافر جهود جميع الشركاء المعنيين من سلطات عمومية، ومجالس منتخبة ومجتمع مدني لتأمين هذا المجال الحيوي وحمايته من آفة الحرائق، من خلال التنسيق المتواصل، في إطار اللجن المحلية للرصد واليقظة، بين مختلف المصالح المعنية الأخرى مع إشراك التنظيمات والتعاونيات الغابوية من أجل تحديد وضبط الإجراءات التي يتعين اتخاذها لتفادي وقوع الحرائق، وكذا إجراءات التدخل لإخماد الحرائق في حالة نشوبها. كما حث عامل الإقليم على أهمية تحسيس الساكنة المجاورة للمجال الغابوي حول أهمية تأمينه والمحافظة عليه نظرا للدور الهام الذي يضطلع به في عملية الحفاظ على التوازن الطبيعي والتنوع البيولوجي والبيئي والاقتصادي والاجتماعي لتحقيق تنمية مستدامة ومندمجة.
وأشار في الوقت نفسه، إلى التدابير الواجب اتخاذها من أجل الحفاظ على الموارد الغابوية وحمايتها من الحرائق من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والانذار المبكر في إطار اللجن المحلية، وفتح وصيانة المسالك والولوجيات الغابوية، وتهيئة نقط الماء، واجتثاث الأعشاب من جنبات الطرق، وتوسيع الحراسة الغابوية، وتفعيل اللجنة الإقليمية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات، وتعبئة الآليات والمعدات المخصصة لمكافحة الحرائق ومنع جميع الأنشطة التي تستعمل فيها النار داخل الغابة وبمداراتها المحادية.
و خلال هذا الاجتماع الذي حضره رفقة السيد العامل ، السيد الكاتب العام للعمالة و رؤساء المصالح الأمنية و المصالح اللاممكزة للدولة و السادة رجال السلطة و المنتخبين و رؤساء الجماعات الترابية بالاقليم، قدم السيد المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عرضا تفصيليا، تضمن برنامج عمل المديرية خلال موسم 2022، إضافة إلى التدابير المتخذة للوقاية من حرائق الغابات من خلال نهج مقاربة تفعيل لجن التنسيق، واحداث لجن اليقظة، وتعزيز المراقبة، وتوفير حراس اضافيين يتم تعيينهم من طرف الجماعات الترابية ، والانعاش الوطني.
وبدوره قدم القائد الاقليمي للوقاية المدنية بميدلت عرضا استعرض فيه الاطار القانوني المنظم لحماية الملك الغابوي من الحرائق، وعرج على التدابير الوقائية لمنع اندلاع الحريق وانتشاره وأبرز أن الحصيلة تميزت بمحدودية عدد الحرائق بالإقليم، والمساحات التي اجتاحتها النيران، وعزى سبب ذلك الى تظافر جهود كل المتدخلين، والتنسيق المحكم بين كافة المتدخلين، والمقارية الاستباقية.
ومن جهته، قدم المدير الإقليمي للتجهيز والماء كذلك عرضا، أشار فيه إلى مجالات تدخل المديرية للوقاية من حرائق الغابات من خلال محاربة الأعشاب على جنبات الطريق، تهيئة بعض أماكن الوقوف لمستعملي الطريق و تحسيس مستعملي الطريق بصفة خاصة و المواطنين بصفة عامة بمخاطر الحرائق وبنصب لوحات التشوير.
واختتمت هذه العروض بعرض قدمه ممثل المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لجهة درعة تافيلالت، أوضح فيه مجالات تدخل المكتب للوقاية ومكافحة حرائق الغابات عبر المساهمة في التوعية والتحسيس من مخاطر ومسببات الحرائق، تقوية قدرات التنظيمات المحلية بتوفير معدات وآليات التدخل السريع لمحاربة الحرائق وتسهيل عمليات الولوج والتدخل داخل المناطق الفلاحية.
هذا وشارك الحضور في نقاش مستفيض ختمه السيد المصطفى النوحي بالدعوة الى التحلي باليقظة وتضافر جهود جميع المصالح المعنية، و ضررورة تحسيس تلاميذ المؤسسات التعليمية، والتركيز على التربية البيئية، وتعبئة كل الموارد البشرية واللوجيستيكية، ونهج مقاربة استباقية برصد كل الاسباب لتجنب وقوع الحرائق.