المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي ورهانات التنمية المستدامة؟

آخر تحديث :
المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي ورهانات التنمية المستدامة؟

ميدلت بريس –  مراسلة. 

ان المتتبع للشأن المحلي بمنطقة إملشيل يلاحظ بجلاء الإهتمام الكبير الذي بدأت توليه إدارة المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي للشأن البيئي و التنموي بالمنطقة خاصة في قطاع السياحة الجبلية الذي يشكل نشاطا اقتصاديا مهما لدى الساكنة ، ففي ظرف لايتعدى شهرين تم تنظيم عدة ورشات بالمنطقة: نذكر اللقاء الذي جمع مهنيي القطاع بإملشيل حيث كان الاجتماع فرصة أولى لمناقشة القضايا المشتركة بين المهنيين وصياغة رؤية واضحة للسياحة الجبلية يأخذ بعين الاعتبار التحديات والاكراهات التي تواجه القطاع .
ففي هذا الصدد وحسب مصادر موثوقة بها تمت برمجة ورشات أخرى أهمها تلك التي ستشرف على تنظيمها كل من إدارة المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي و الجمعية المغربية للسياحة البيئيية و حماية الطبيعة و المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية وستستفيد منها الاندية البيئية التابعة لمدريات المدارس التابعة للجماعات الترابية الخمس .
صراحة ما أحوجنا الى قفزة نوعية في المجال البيئي و التنمية المستدامة، و خاصة ونحن نتواجد في المجال الجغرافي للمنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي الذي يعتبر ورش كبير و مفتوح على مجال جغرافي يناهز أكثر من 50 ألف هكتار مجال يختزل خصوصيات طبيعية مادية متنوعة يجب العمل بكل الوسائل من أجل تثمين المنتوج تثمينا صحيحا يتماشى والاهداف الكبرى الكبرى المتوخاة من خلق المنتزهات و المحميات الطبيعية .
كمهتم بالشأن البيئ نثمن عاليا كل هذه المبادرات التي تقوم بها إدارة المنتزه إذ لم نعهد مثلها من ذي قبل ونثمنى رؤية مشاريع مجسدة على أرض الواقع ،كما ندعو كل الفاعلين كل من موقعه في المجال البيئي و التنمية المستدامة على تكثيف الجهود والتعاون من أجل تنزيل مشروع هذا المنتزه بشقيه البيئي و التنموي تنزيلا صحيحا فالمحافظة على البيئة شرف يجمعنا جميعا فالاجيال القادمة في حاجة ماسة الى جميع العناصر المكونة للمنظومة البيئية الحالية من طيور حيوانات و غابات .. إنها أمانة بين أيدينا .
ان تنزيل مشروع المنتزه الوطني للاطلس الكبير قيمة مضافة للمنطقة من البحيرات غربا الى جبل أبردوز شرقا قيمة يجهلها كثير من الناس لقد حان الاوان لنجعل منتزهنا الجبلي يحدو حدوى المنتزهات الوطنية الاخرى و ينافسها في مجال التنمية المستدامة فقبل الستينات لم يكن منتزه توبقال معروفا و الان أصبح يستقبل زوار من كل صوب و حدب و نفس الشي بالنسبة للمنتزه الجبلي افران عين اللوح و تلسلطانت وغيرها من المحميات الجبلية التي بادرت الى حماية غطائها النباتي و التنوع الاحيائي و البيولوجي في بداية إنشائها .
بقلم الأستاذ الحسين اوزربان

الاخبار العاجلة