حق الرد مكفول:مندوب الصحة بميدلت يرد ويعطي توضيحات في شان مرض الجمرة الخبيثة باملشيل.
آخر تحديث : الخميس 3 سبتمبر 2015 - 9:22 مساءً

ميدلت بريس – متابعة
إتصل السيد المندوب الاقليمي للصحة بميدلت السيد حسن بوزياني بالموقع فورإطلاعه على ما ورد بمقالة منشورة على صفحات ميدلت بريس بعنوان ــ أولى حالات الجمرة الخبيثة تحرق المستشفى الاقليمي بميدلت ـ
وأوضح السيد المندوب أن مرض الجمرة الخبيثة الذي ظهر بقرية أكدال دائرة إملشيل قد تم فعلا حصره نهائيا ،ولم يتبق إلا حالات معزولة جدا ومعروفة لم يستجب أصحابها لوصفات الاطباء، وقاموا بالكي بالنار،وهو ما فاقما مرضهما وعرضهما لمضاعفات تستدعي علاجات إضافية.
وأكد السيد المندوب أنه قام بزيارة منطقة أكدال وعاين بنفسه المرضى المصابين، كما زارت المنطقة بعثة طبية مركزية مختصة ،قامت بتشخيص الحالات وعلاجها ،ولكن المقاربة العلاجية لهذا المرض يشرح مندوب الصحة تتطلب المتابعة المستمرة للقضاء على الميكروبات والتعفنات إصطدمت بالعقلية التقليدية التي تلجأ الى الكي بالنار ،وهذا مع الاسف الشديد عرض المصابين الى مضاعفات تتطلب علاجات معقدة .
فمرض الجمرة الخبيثة مرض قابل للعلاج شريطة اتباع الدواء باستمرار ولمدة من الزمن فلا يوجد علاج فوري للمرض.
أما حالة أيت موت سعيد يقول مندوب الصحة فهي تدخل في إطار الذين إلتجؤوا الى الكي بالناروقد أرغمناه على الانتقال الى المستشفى الاقليمي بميدلت بمساعدة السلطات المحلية ووفرنا له سيارة إسعاف رغم أنه يمشي على رجليه ،وبعد تشريح حالته تأكد لنا أنه يحتاج الى طبيب مختص في الجلد dermatologueوأرسلناه بنفس سيارة الاسعاف وعلى حساب ميزانية المندوبية الى الراشيدية لتلقي العلاجات، لان المستشفى بميدلت ليس فيه طبيب مختص وليس فيه أدوات الاشتغال.
وأنهى السيد المندوب كلامه بالتاكيد على أن وزارة الصحة تجندت بكامل أطرها وطواقمها منذ ظهور بوادر المرض، و قامت بكل الاجراءات والتدخلات الميدانية اللازمة ،ونجحت فعلا في الحد من انتشار هذا المرض رغم الاكراهات والذهنية السائدة في المنطقة، ومازالت تتابع الوضع عن كثب.
وأكد أحد أبناء دوار أكدال ما جاء على لسان السيد مندوب الصحة ،وصرح أن المرض في تراجع والحالات المصابة معزولة لكنه طالب بالمقابل بإجراء فحص بيطري فوري و دقيق لكل البقر الموجود بأكدال ،والعمل على القضاء على الابقار المصابة وفق الاساليب المعمول بها علميا ،وينبغي أن تتصرف المصالح البيطرية وتتكلف بعملية التنفيذ تفاديا لاقدام الساكنة على الدبح والسلخ أوالاحراق الغير المعقلن الذي يضر بالبيئة.
هذا ويخشى العديد من المتتبعين في حالة عجز المصالح البيطرية وتلكئها في القضاء على بؤرة المرض من انتقاله الى قطيع الغنم الذي هو مصدر رزق الساكنة ،ولهذا فالمأمول النجاعة في التدخل والتنسيق الفوري بين كافة المتدخلين لتفادي كوارث صحية، واقتصادية اكثر فضاعة، خاصة وأن عيد الاضحى على الابواب.