شذرات عن الوضع الصحي بميدلت

lahcen boudran
صحة
آخر تحديث : الأربعاء 27 أكتوبر 2021 - 3:39 مساءً
شذرات عن الوضع الصحي بميدلت

متابعة : علي باصدق
***********************************
تبعا للمنشور على المنبر ا لإعلامي المحلي “ميدلت نيوز” بتاريخ 22 أكتوبر 2021 والذي يتضمن ما يلي :
“الو…. الو….. السيد الوزير بلغ الى علم صفحة ميدلت نيوز من مصادر عليمة، أن غياب ثلاثة أطباء التوليد بمستشفى ميدلت يوم الجمعة 22/10/2021 حدى بطاقم المستعجلات الى ارسالهن الى مدينة الرشيدية مما يعد استهتارا بالمسؤولية و غياب تام للإدارة و مندوبية الصحة، وجب التدخل و ارجاع الامور الى نصابها ”
بناء على بعض المراسلات والمكالمات الهاتفية من بعض مسؤولي المنابر الإعلامية المحلية ، اتصلت بالسيد المندوب الإقليمي للصحة ، وعقدت معه لقاءا مطولا حول ما تم نشره على صفحات المنبر الاعلامي الآنف الذكر ، وتبين من خلال الحديث معه أنه يقوم بواجبه المهني بحرفية واقتدار حيث أشار إلى أن أطباء التوليد الثلاثة المتغيبين عن تقديم خدماتهم تغيبوا للأسباب التالية : طبيبة التوليد الأولى انتقلت بدون أن يتم تعويضها ، طبيبة التوليد الثانية قدمت شهادة طبية مدتها ثلاثون يوما ، وفي نيتها التخلي عن العمل ، طبيبة التوليد الثالثة لديها نزيف وحامل في شهرها الثامن وستدخل في رخصة الولادة ، وقد أدلت بدورها بشهادة طبية مدتها ثلاثون يوما . وقد اتخذ السيد المندوب الإقليمي للصحة بميدلت جميع الاجراءات الإدارية في حقهن ، حيث راسل السيد المندوب الجهوي للصحة في الموضوع . وكحل مؤقت ومستعجل قامت المندوبية بتعويض الطبيبات المتغيبات بتعيين طبيبة مولدة “متناوبة” لمدة محدودة ، على أساس ضمان وجود طبيبة مولدة واحدة في المستشفى الإقليمي بميدلت طيلة مدة غياب الطبيبات المتغيبات .
وعلى هامش هذا الحدث المستعجل ، أثيرت مجموعة من القضايا ذات الصلة بالوضع الصحي بإقليم ميدلت ومنها ما له علاقة بمدينة ميدلت ، إذ أن المركز الصحي الحسن الثاني بميدلت به طبيبة أحيلت على التقاعد النسبي ، ولم يتم تعويضها ، كما أن مركز سوق الأحد بميدلت به طبيب أحيل على التقاعد بدون أن يعوض ؟ ناهيكم على أن قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بميدلت يظل أحيانا بدون طبيب في حالة غياب أحد الأطباء المتناوبين على هذا القسم .
هذا عن الوسط الحضري للمدينة ، أما في مدينة الريش فهناك طبيبة مولدة حامل أدلت بشواهد طبية مفتوحة . وفي سياق آخر وبالعالم القروي لإقليم ميدلت فهناك 24 (أربعة وعشرون) مركزا صحيا بدون طبيب . ومما يثير الدهشة والاستغراب أن خمسة مراكز صحية وهي كرامة وتونفيت وأغبالو وكراندو والريش تحميدانت ، كان به أطباء وانتقلوا منها دون أن يتم تعويضهم . وهنا تطرح أكثر من علامات استفهام كبرى ، ومنها : هل هذا نفور من المهنة أو من خصوصيات إقليم ميدلت أو لآسباب أخرى؟
إننا في حاجة ماسة إلى ثورة حقيقة وهادئة ومراجعة جدرية لمختلف القرارات المتخذة ، ويتطلب ذلك إقامة نظام صحي عادل وجيد لأن الصحة حق للجميع . باختصار إن الأمر يستدعي من صناع القرار ” وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا ” دراسة مفصلة لرصد إشكاليات وإكراهات قطاع الصحة بإقليم ميدلت ، في أفق ضمان جودة الخدمات الطبية والصحية وتحقيق العدالة المجالية .

رابط مختصر