حي اشمحان بجماعة تونفيت كان مسرحا لفضيحة كبيرة بطلها مستشار جماعي (س-أ)، حاول استغلال نفوذه كعضو بنفس الجماعة لخرق القانون و ذلك بإقدامه على استغلال رخصة اصلاح منحت له من طرف الجماعة منذ 2012 و عمد إلى استغلالها في القيام باشغال بناء جديدة طالت الملك العام بضمه طرف من الزنقة إلى منزله.
السلطة المحلية قامت بواجبها في هذه النازلة بما يمليه القانون و الواجب المهني من أجل إنهاء هذه المخالفة رغم استنجاد المعني بالأمر بمسؤول حزبي جهوي الذي عوض ان يقوم باسداء النصح له و دعوته الى الامتثال للقانون، أمره على عكس ذلك بتسليم الهاتف الى السيد القائد من أجل مكالمته و هو ما رفضه القائد.
لم يكتف هذا المستشار الجماعي بذلك، بل اتصل بأحد أقربائه لعله يفكه من هذه الورطة.ولكن دون جدوى أو فائدة.
لهؤلاء نقول ان زمن استغلال النفوذ قد ولى، ألا يعلم هؤلاء ان القانون فوق الجميع و انه كان حريا بهم ان يعطوا المثال في احترام القانون، بدلا من خرقه.وعرقلة تطبيقه لإزالة المخالفة المرتكبة.
كما قام هذا المنتخب، “ممثل الساكنة” بالإعلان عبر تدوينة أنه سيقوم برفع شكاوى إلى كل الجهات المسؤولة مهددا بالقيام باعتصام أمام مقر وزارة الداخلية بالرباط زاعما أنه ضحية تعسف السلطات وأنه صاحب حق تم الاعتداء على ملكه.
لماذا هذه الإزدواجية في الخطاب؟ لماذا القيام بتشويه الحقيقة و تغليط الرأي العام ؟ لماذا تحريف الوقائع عن سياقها الحقيقي و تفسير تدخل السلطة المحلية باستهداف اعضاء حزب معين في الوقت الذي لم تقم فيه الا بواجبها ؟ لماذا لا يمتلك هؤلاء الجرأة لقول الحقيقة للرأي العام ؟ لماذا لا يملك هؤلاء الشجاعة للتوجه للقضاء و الطعن في قرار السلطة المحلية اذا كان فيه شطط ونحن في دولة المؤسسات ؟
كما نهمس لهذه الكائنات أن المخالفة لا لون لها. كما أن السلطات تقوم بعملها ومسؤولياتها اتجاه كل المخالفين كيف ما كانت ألوانهم أو مسؤولياتهم، والدليل أن نفس السلطات وفي نفس اليوم قامت بهدم بناء تم بدون ترخيص لشخص قريب لنائب رئيس نفس الجماعة وبلون سياسي آخر.
لقد اقتنع الرأي العام بإقليم ميدلت و فطن الى هذه المغالطات التي يهدف اصحابها من ورائها الى التنصل من مسؤولياتهم السياسية و الانتدابية و محاولة تبرير فشلهم بإلقاء اللوم على السلطات. كما نقول لهؤلاء اننا اصبحنا واعون تمام الوعي ان من يحمي الفساد و المفسدين بهذا الإقليم من أجل مصالح شخصية ، هو من عرقل التنمية بهذا الإقليم لسنوات و أهدر كثيرا من الزمن التنموي في جدالات عقيمة لم تفد الساكنة في شيء. نقول لهؤلاء ان الشمس لا تغطى بالغربال ، و ان ألاعيبكم اصبحت مكشوفة للعيان و ان زمنكم بدأ فعلا في الأفول.