ميدلت: لقاء تواصلي للفيدرالية الوطنية للفاعليين المنجميين بعاصمة المعادن بالمغرب

آخر تحديث :
ميدلت: لقاء تواصلي للفيدرالية الوطنية للفاعليين المنجميين بعاصمة المعادن بالمغرب

ميدلت بريس – مع الشابل

عرفت قاعة الحفلات موطاهير بميدلت يومه السبت 04 نونبر 2023 يوما تواصليا نظمته الفيدرالية الوطنية للفاعليين المنجميين التي تضم في صفوفها العديد من الجمعيات المشتغلة في المجال والمنحدرة من مختلف جهات المملكة. حسب الكاتب العام للفيدرالية الوطنية، الناطق الرسمي باسمها السيد رشيد بوعبيد، فاختيار جهة درعة تافيلالت عموما وميدلت خصوصا لم يأت اعتباطيا ولكن باعتبار هذه الجهة نشيطة في هذا الميدان منذ عقود، ولتمركز أكثر من 60% من الأنشطة المعدنية فيها على الصعيد الوطني.
تميز اللقاء بحضور قوي ومُلفت، حيث امتلأت جنبات القاعة بالمشاركين من ميدلت والضواحي وكذلك من خارجها خصوصا الذين تجشموا عناء التنقل من مدن مجاورة بالجهة أو البعيدة عن ميدلت، كمدينة العيون مثلا، من أجل الدراسة والتداول في كل ما يتعلق بهذا القطاع الحيوي الذي يُشغل آلاف العاملين، ويشكل مصدرهم الوحيد للرزق لإعالة أسرهم.
بعد الكلمات الترحيبية والتصريح بجدول أعمال اللقاء من طرف اللجنة المنظمة، تناول الكلمة السيد عبد الحكيم الشعبي رئيس الفيدرالية، مِن بين ما جاء فيها:

” ان الفيدرالية الوطنية للفاعليين المنجميين منفتحة على الجميع دون استثناء، وأنها تترافع من أجل تحسين وضعية المنجميين وكل الحرف التي لها علاقة كحرف الأحجَار المعدنية، الصَُناع التقليدين، والمشتغلين في مجال المستحثات، النيازك وغيرها من الحرف المعدنية التي لها علاقة بالقطاع. وأن شغلهم الشاغل ينصب على تثمين القطاع وابراز مؤهلاته وما يمكن أن يساهم به من أجل تنمية وازدهار الوطن، لو تم استغلال إمكانياته الواعدة كما ينبغي وبالشكل المطلوب، ولن يتأتى ذلك إلا بتبسيط القوانين للمستثمرين ودخول غمار التصنيع، مع اشراك الفاعلين المنجميين في وضع القوانين ذات الصلة، وقال بالحرف:
لا يمكن مثلا ان نُصدَِر بعض انواع المعادن كمواد أولية بالأطنان باثمان بخسة، ونستوردها بعد التصنيع بالمليغرام وبأثمان غالية جدا..!! في الوقت الذي كان فيه الأجداد في فترة من الفترات يقومون بتحويلها من الخام الى مصنعة؟؟ وأضاف يمكن ان يكون هذا القطاع في المستقبل رافعة لتنمية حقيقية ومستدامة لو تم التعاطي معه بالجدية المطلوبة، وبما يستحق من الاهتمام، لأن المغرب خزَان حقيقي لمقدرات معدنية متنوعة وهائلة، ولا تقدر بثمن، إلا أن المغرب للأسف متخلف على مستوى التثمين وفي الاستثمار على مستوى الكيف. كما عرَج على أهمية التكتل والوحدة عِوض التشتت والتشردم، وظهر ذلك جليا بعد انسجام هذه الجمعيات وتأسيس الفيدرالية حيث أصبح صوتها مسموعا وأصبحت إدارات الدولة تستمع لها.

كان شعار اللقاء النهوض بقطاع المعادن بالمغرب أية رؤية..؟؟ ومن أجل ذلك فُتح نقاش مستفيض حضره كما سبق الإشارة إلى ذلك سلفا الشركاء وكل المعنيين، وسلطت فيه الأضواء على مختلف العراقيل والمشاكل التي يتعايش معها المنجمي كل يوم، وأثناء اشتغاله في الميدان، وأجمعت العديد من الأراء على أهمية هذا التكتل الذي كان من وراء تأسيسه خيرة مناضلي الجمعيات المعدنية بالمغرب ككل وأن الأمال معقودة على تحقيق الكثير من المكتسبات للمشتغلين بالقطاع.
من جهة أخرى لم يخف رؤساء الجمعيات المهنية المنجمية، أهمية تنظيم اللقاء بميدلت، التي يعتبرونها عاصمة المنجميين في المغرب، لِما لها من تاريخ تليد في هذا القطاع ومناجم أحولي، ميبلادن، زايدة شاهدة على ذلك. وهو بالتأكيد تشريف لمدينتهم المعدنية بامتياز، ويعتبرون تنظيم اول لقاء للفيدرالية الوطنية للفاعليين المنجمين بالمدينة تزكية حيَة لهذا الطرح، كما استحسن جلهم هذا الأختيار الموفق، على أمل تحسين الترسانة القانونية وتبسيط المساطر، من اجل ضمان وضعيات إشتغال مريحة، تُشجع على المزيد من العمل لتطوير القطاع، وإعطائه قيمة مضافة ونوعية تشمل مختلف المنتوجات المعدنية بالمغرب.

إشارة مهمة:
حملت تدخلات المنجميين بميدلت الكثير من المعطيات، والهواجس وبوضوح عنوانها البارز:
الواقع والأفاق قد نعود اليها في مقال آخر
حميد الشابل

الاخبار العاجلة