هل تنخفض الأسعار قبل رمضان ؟

آخر تحديث :
هل تنخفض الأسعار قبل رمضان ؟

 

 ميدلت بريس  بقلم : صابر العلاوي 

لازالت حملة المقاطعة تربك حسابات الحكومة و الصمت خيم على قبة البرلمان خلال الأسابيع الماضية , حملة المقاطعة و إن كانت افتراضية على مواقع التواصل الإجتماعية إلا أنها أتت أكلها , بل و كبدت خسائر بالملايين و إن لم نقل بالملايير للشركات التي شملها هذا الغضب الشعبي, بيد أن هذه المقاطعة لم يكن لها تأثير إيجابي على أرض الواقع و لم يكن أي تجاوب مع إرادة الشعب في خفض الأسعار التي لا تأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية الهزيلة للمواطن المغربي الذي يصارع لإنهاء الشهر بدون ديون .

و يسأل الكل و نحن على أبواب الشهر الفضيل “هل  تنخفض الأسعار ؟ “

وفقا لمعطيات الواقع فإن هذا الأمر يبدو شبه مستحيل, كما أفادت بذلك  منابر إعلامية و ألسنة الخبراء , فالإرتفاع التدريجي الذي عرفه تطور الأثمنة الاستهلاكية استغرق مدة طويلة و لا يمكن خفضها الآن في بضعة أيام متبقية على شهر رمضان , فذلك سيؤدي حتما إلى اختلال صيرورة  الأنشطة الاقتصادية للبلاد. إضافة إلى هذا  فإن الجهات المسؤولة أبانت عن عجزها في حل هذا المشكل, و أكبر دليل -كما قلنا- الصمت الحكومي البائس الذي استغرب له الجميع أمام هذه القضية الوطنية التي وصل صداها إلى أبعد نقاط العالم, بل و تداولتها ألسنة المحللين الإقتصادين و السياسين الأجانب . معطيات أخرى تدعم فرضية استقرار الأسعار في قيمها الحالية تلك التي تتجلى في السياسة التنافسية التي فتحت الدولة بابها أمام القطاعات الصناعية بمختلف أنواعها منذ تبني سياسات -نقول أنها  تدعم تحرير الأسعار- دون مراقبة فعلية لما يمكنه الإضرار بالحياة الاقتصادية للفرد .

في ظل الوضع القائم فإن المواطن يكتفي بالنضال السلمي من أجل حقه في التمتع بأسعار ملائمة للأجر الذي يتقاضاه , و ذلك من خلف شاشة هاتفه المحمول من على منصات كـــ “اليوتيوب ,فايسبوك, تويتر …” بينما يستغل البعض موهبته في إعلان تضامنه مع الشعب و لما لا أيضا  جمع بعض “اللايكات” لمواجهة غلاء  الأسعار

الاخبار العاجلة