ميدلت بريس – علي أمنال
🌺حطّت فراشة قزحية اللّون على زهرة صفراء بالقرب من وادي القرية ، وأنا مستلقِِ في مكاني المعهود تحت شجرة الفلّين السامقة أتملّى بفيئها الوارِف وأستنشق رائحة الربيع الفوّاحة المنبعثة من المروج الواسعة ، أتابعها بعيني فقط وجسدي مسمّر ثابتُُ لا يتحرّك حتى لا أزعجها بحركتي فترحل بعيدا عنّي وأبقى وحيدا ، فمن يعلّمني درسََا في حسن الاختيار ؟! ، ربّما عدم استقرار ها في مكان واحد راجع إلى كونها تفكّر في بنات جلدتها من الفراشات ؛ لذلك تأكل قليلا من روح الأقاحي وتترك كثيرا لبقية الكائنات الربيعيّة الأخرى ، عكس بني آدم الذي امتلأ جوفه أنانيةََ وذاتيةََ وراح لا يفكّر إلا في مصلحته الخاصة ، عاملا بمنطق أنا وبعدي الطّوفان …🌺
*ع.أ
المصدر : https://www.mideltpress.com/?p=26775